ثقافة في بادرة الأولى من نوعها: تسليم 8000 كتاب للسجون التونسية
نشر في 06 أفريل 2016 (12:57)
في بادرة أطلقها الناشط الحقوقي الصادق بن مهني وابنته المدونة لينا بن مهني بالشراكة مع المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، انطلقت يوم الاربعاء 5 أفريل عملية توزيع آلاف الكتب على مكتبات السجون التونسية.
وقالت بن مهني في تصريح للجمهورية، إنّه تم اطلاق مبادرة "من حق السجين أن يقرأ" يوم 11 فيفري عبر شبكة الفايسبوك، وتمت دعوة المواطنين الى التبرع بالكتب لفائدة المساجين.
وجاءت الفكرة وفق محدثتنا، بعد زيارات قامت بها للسجون التونسية في اطار العروض السينمائية التابعة لأيام قرطاج السينمائية بالشراكة مع المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، موضحة أنها كانت فرصة لمعرفة النقص الذي تعاني منه مكتبات السجون التونسية، مضيفة أنه بالاطلاع على القانون الداخلي المنظم للسجون والاصلاحيات التونسية، تأكدت أن النشاط الثقافي بما فيها القراءة من بين حقوق المساجين.
وأكدت بن مهني أن هذه الحملة أمكنت الى حد الآن من جمع 8000 كتاب ومجلة، وأنها لا تزال مفتوحة وذلك في اطار دعم جميع مكتبات السجون التونسية، كما شددت على أن هذه البادرة ستفتح المجال أمام المساجين لاحداث ورشات قراءة وكتابة ومسابقات.
وفي سياق متصل أكد المتفقد العام للسجون والاصلاح، العميد عادل صنديد، أن هذه البادرة تندرج ضمن برنامج اصلاح المنظومة السجنية المنفتحة على الشراكة مع منظمات المجتمع المدني والتي ستمكن من اعادة دمج السجناء بالمجتمع.
واعتبر العميد أن ادارة السجون والاصلاح تفاعلت ايجابا في وقت سابق مع ملاحظات الجمعيات الحقوقية ومن بينها المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وبالتالي أصبحت هناك علاقة ثقة فيما بينهم، مشددا على أن الادارة ترحب بكل المبادرات من هذا القبيل والتي من شأنها أن تغير في عقلية السجناء وتجعل عملية دمجهم في المجتمع أكثر سهولة.
نضال الصيد
